مقال للمستشار /سامى مختار خبير السلامة على الطرق رئيس الجمعيى المصرية لرعايى ضحايا الطرق واسرهم تعتبر الاسر ة هى المدرسة الأولي التي تغرس العادات و السلوكيات المرورية السليمة و الصحيحة في نفوس الابناء و يكمن دورها في تعويد الاطفال علي احترام قواعد المرور و عدم مخالفتهم لها و لاشك أن للحوادث المرورية اثر بالغ في النفوس و عدم استقرار الاسرة بل ويمتد هذا الاثر الي المجتمع باسره و لما كانت المرآة تمثل نصف المجتمع فدورها كبير و اساسي في التوعية بالسلامة على الطرق كونها الام و الاخت و المعلمة والزوجة ومستخدمة للطريق ايضا و لما لها من دور كبير في التربية و التعليم و الرقابة لذويها في التقيد بأنظمة السلامة على الطرق وبالرغم من ذلك ياتي السؤال التالي ، هل للمرآة دور في السلامة على الطرق ؟؟ سؤال قد يطرح نفسه و أن طرح فانه يستدعي سؤالاً آخر هل تعى المرأ ان عليها دور فى هذا الصدد السؤال الثالث هل تهتم المرآة بالسلامة على الطريق بمعني هل يضيرالمرآة او لا يضيرها ارتفاع او إنخفاض مستوي السلامة على الطريق ؟؟! اليست هي نصف المجتمع ؟؟ اليست أماً او أختاً او زوجه لسائق اليستهى مستخدمة للطريق كسائق وكمشاة !!! ثم بعد هذا اليست مستخدمة للطريق ؟؟ اذا كان الأمر كذلك و هو كذلك دون شك فإن دور المرأة في السلامة المرورية يأتي امتداداً لدورها الاساسي في حياة المجتمع و في مجال السلامة و التوعية المرورية فاننا لا نبالغ ان قلنا أن دورها قد يتجاوز دور الرجل في غرس القيم النبيلة و تنمية شعور المسوؤلية في أفراد الاسرة، فالقيم و السلوكيات لا تولد مع الفرد بل تربي فيه منذ الصغر . و المرآة اليوم في كثير من الاحيان تتولي القيادة بنفسها مما يزيد من تأثرها و تأثيرها في السلامة الطرق كما انها تستخدم الطريق راكبة و يستخدمه فلذة كبدها وزوجها ووالدها و شقيقها و كل حادث يحدث لواحد من هؤلاء يهذها بشكل مباشر فهل تهتم أم لا تهتم و اذا اهتمت فهل يعقل أن تقف مكتوفه الايدي؟ اننا ننتظر مساهمة فاعلة من المرأة في مجال السلامة و التوعية المرورية لأن السلامة و التوعية المرورية مطلب بالغ الأهمية في حياة المرآة لانها تتمتع الآن بقسط و افر من العلم و الثقافة و بفضل ما انتشر من الوعي الاجتماعي و الصحي الذي ساعدها أن يكون لها تأثير كبير في مختلف مناحي الحياة العامة و بالتالي فإنه ينتظرها المساهمة و القيام بدورها في حماية المجتمع و أفراده لتحقيق السلامة و التوعية المرورية و من ذلك علي سبيل المثال لا الحصر الأتي :- 1- أن تساهم في ارساء قواعد السلامة المرورية و ذلك بتربية النشيء علي القيم الكريمة والاحساس بكرامة الانسان و أهمية سلامته و تنمية الاحساس بالآم و مشاعر الآخرين و ضرورة احترامها و هذه القيم لا تولد مع الإنسان بل يتربي عليها و ليس ابلغ من المرآة في مجال التربية فمتي كانت قدوة صالحة اخرجت جيل صالح يتشبع بالقيم و بناء الاحساس الواعي بالسلامة المرورية لديهم . 2- الممارسة العملية لقواعد السلامة و التوعية المرورية في المنزل واثناء ركوب السيارة و كذلك بالتوجيه العملي لقائد المركبة لان للمرأة دور مهم في تأثيرها علي قائد المركبة بالكلمة الطيبة او بالدعاء فوداع الزوج او الاخ او الأب …. الخ عند خروجه بكلمة طيبة مثل ( ترجع لينا بالسلامة او تمهل او كن حذر او يا ابني لا تسرع انت راجل البيت ) فكل كلمة جميلة لها مفعول السحر و لها دور فاعل علي سلوكيات قائد المركبة سواء كان زوجاً او أخاً أياً كانت صلة القرابة كما لا ننسي أنه بمثل ما للمرآة دور إيجابي فكذلك لا يغيب عن ذهننا دورها السلبي في تأثيرها علي قائد المركبة إذا كان زوجاً بالمشاحنة و النقاش معه وقت خروجه من المنزل أو كانت برفقته اثناء القيادة . 3- لا بد للمرأة من أن توجه بالتمسك بآداب استخدام المركبة مثل الابتعاد عن استخدام مفاتيح الابواب اورمي المخلفات او أخراج الايدي او طريقة الجلوس و التنبيه دوماً بربط حزام الأمان و عدم استخدام الهاتف الجوال عند القيادة و النتبيه علي الألتزام بالسرعة المحددة و الحرص علي إعطاء الطريق حقه كما تنص علي ذلك تعاليم ديننا الحنيف و ما الي ذلك مما يحقق سلامتهم و سلامة الآخرين من مستخدمي الطريق . إن المرآة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلامة المرورية في أسرتها الصغيرة و ذلك بتنمية الوعي المروري لدي اطفالها بمراقبة تصرفاتهم و منعهم من اللعب في الأماكن الخطرة و تعليمهم الطرق الصحيحة لعبور الطريق و إحترام قواعد المرور و في أسرتها الكبيرة و ذلك بالنصح و الإرشاد في تحاشي السلوكيات الخاطئه و التقيد بضوابط و أنظمة المرور، و في المجتمع بأكمله و ذلك من خلال مشاركتها الواسعة في الانشطة المجتمعية المختلفة و تركيزها علي أن السلامة المرورية مطلب بالغ الأهمية في حياتنا اليومية وأن تحث الاخريات بوجوب المساهمة في النهوض بالوعي المروري و نشر مفاهيم السلامة عن طريق القاء المحاضرات و توزيع المطبقات و المنشورات و الحوارات و غير ذلك مما يعزز من تحقيق السلامة المرورية . وأخيراً لا ننسى أن السلامة المرورية مسألة تضامنية وتكاملية بين الرجل والمرأة وجميع أفراد المجتمع فلنتكاتف جميعاً من أجل تحقيقها حتى ينعم انسان هذا الوطن بالامن والامان على الطريق وحتى يصبح هذا الوطن خالى من الحوادث المرورية وننعم جميعاً ببيئة مرورية آمنة ، ونحقق ماننشده من التطور والنماء والرفاهية